توصيات التغذية لمرضى الزهايمر

التنكس العصبي، وهو مرض يؤثر على الخلايا العصبية في دماغ الإنسان، ألزهايمر يؤدي إلى تدهور الوظائف الإدراكية مثل الإدراك والتفكير المنطقي والاستدلال والذاكرة، ويؤثر على الأنشطة اليومية. تظهر الإحصائيات أن العامل الأول الذي يؤدي إلى تطور هذا المرض، الذي لم يتم العثور على علاج نهائي له بعد، هو التقدم في السن. تشير بعض البيانات إلى أن مكافحة عوامل الخطر الوعائية (المتعلقة بالأوعية الدموية) مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة وزيادة مستويات الدهون في الدم (فرط شحميات الدم) وأمراض الشرايين التاجية قد تمنع تطور مرض الزهايمر. لذلك، يُعتقد أن التغذية وتعديلات نمط الحياة لمرضى الزهايمر يمكن أن تمنع تقدم المرض. على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة لدعم هذه الفكرة، يجب على أولئك المسؤولين عن رعاية مرضى الزهايمر إعطاء الأولوية لضبط تغذية المريض وفقًا لتوصيات الطبيب.

مع مرور الوقت، يصبح مرضى الزهايمر غير قادرين على القيام بالعديد من الأشياء بمفردهم ولا يمكن تركهم وحدهم. في المراحل المتقدمة من المرض، قد يواجهون بعض المشاكل الغذائية، وخاصة سوء التغذية. يمكن أن تؤدي فقدان الشهية والغثيان وانخفاض حاستي الذوق والشم ومشاكل صحة الفم والأسنان، وفي وقت لاحق تدهور وظيفة البلع، إلى تقليل تناول الطعام من قبل المريض. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود أمراض مزمنة لدى الأفراد المصابين بالزهايمر، واستخدامهم لمختلف الأدوية، والاكتئاب، والمشاكل الاقتصادية، وسلوكيات مقدمي الرعاية غير الصحيحة تساهم أيضًا في سوء التغذية. يضعف نظام الدفاع في الجسم عندما يُحرم من العناصر الغذائية الضرورية، مما يمكن أن يؤدي إلى أمراض أخرى، وفي حالات استمرار سوء التغذية، إلى الوفاة. يؤثر الكشف المبكر عن سوء التغذية والتدخلات اللازمة بشكل إيجابي على مسار المرض.

عند ضبط التغذية ونمط الحياة لمرضى الزهايمر، يجب إيلاء اهتمام خاص للنقاط التالية:

*زيادة استهلاك الخضروات والفواكه والأسماك (المخبوزة أو المطبوخة على البخار)

*ضمان الحصول على كمية كافية من فيتامين E من مصادر الغذاء الطبيعية

*تجنب الكربوهيدرات البسيطة والأطعمة المعالجة

*زيادة تناول فيتامين B12

*تضمين منتجات الألبان مثل الزبادي والجبن القريش والجبن، بالإضافة إلى الحبوب، وخاصة البرغل والحبوب الكاملة، في التغذية اليومية

*التأكد من أن المرضى كبار السن لا يستهلكون كميات زائدة من الدهون

*تشجيع المريض على ممارسة الرياضة بانتظام

خطر ضمور العضلات وتكوين قرحات الضغط مرتفع لدى مرضى الزهايمر. يزداد هذا الخطر بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية. تقديم الرعاية لمريض ألزهايمر هو أمر صعب ومرهق للغاية، وقد لا يكون تنفيذ النقاط المذكورة أعلاه سهلاً. ومع ذلك، يجب على مقدم الرعاية أو مقدمي الرعاية بذل قصارى جهدهم، حيث ستتدهور حالة المريض بشكل أسرع إذا لم يتم تغذيته بشكل صحيح ولم يتحرك.

أبحث عن موظف أبحث عن عمل