نوبة الهلع يمكن تعريفها بأبسط شكل على أنها نوع من نوبات الخوف التي تظهر بأعراض جسدية شديدة. خلال هذه النوبات، لا يوجد خطر حقيقي أو تهديد، ولكن الشخص الذي يعاني من النوبة قد يكون في حالة من الضيق الشديد أو الخوف أو حتى الرعب. اضطراب الهلع هو حالة نفسية تتميز بتكرار هذه النوبات. كما تظهر الأعراض التالية:
*يقلق الشخص بشأن احتمال حدوث نوبات مشابهة خلال الفترات بين النوبات.
*يشعرون بالحزن المستمر بسبب الخوف من أن النوبات قد تؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو فقدان السيطرة والجنون أو إحراج أنفسهم.
*لتجنب احتمال حدوث نوبة هلع وعواقبها السلبية المحتملة، قد يغيرون بعض سلوكياتهم أو يطورون عادات جديدة (مثل تجنب أو حمل أطعمة ومشروبات معينة، عدم الذهاب إلى العمل، أو عدم القيام بالأعمال المنزلية).
اضطراب الهلع هو حالة تحدث في 3-4% من السكان بشكل عام. عادة ما تظهر بين سن 20 و 35. نادراً ما تُلاحظ في الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا. يُعتقد أن تكرار حدوثها قد زاد في السنوات الأخيرة. النساء يتعرضن لهذه المشكلة بمعدل 2-3 مرات أكثر من الرجال.
الميزة الأكثر تميزًا للنوبات هي أنه لا يمكن التنبؤ بموعد حدوثها. تبدأ الأزمة فجأة، وتزداد حدة، وتصل إلى أقصى مستوى لها خلال 10 دقائق. عادة ما تستمر لمدة لا تزيد عن 20-30 دقيقة، ولكن تم ملاحظتها تمتد حتى ساعة.
أعراض نوبة الهلع
*ضيق في التنفس أو الشعور بالاختناق
*تسارع ضربات القلب
*غثيان أو ألم في البطن
*دوار، شعور بالدوخة، أو الشعور بالإغماء
*حاجة مفاجئة لاستخدام الحمام
*شعور بالرعب أو الخوف من الموت
*احمرار، تعرق، أو ارتعاش
*شعور بالانفصال عن الذات أو الواقع؛ شعور بأن الشخص نفسه أو الأشخاص من حوله أصبحوا غريبين أو مختلفين
*خدر أو شعور بالوخز في أجزاء مختلفة من الجسم
*طنين في الأذن
*جفاف الفم
عوامل خطر نوبة الهلع
*الاستعداد الوراثي
*بعض المشكلات التشريحية (إحدى هذه المشكلات هي عدم قدرة المنطقة المعروفة بالنقطة الزرقاء في جذع الدماغ على العمل بشكل صحيح.)
*التبغ، الكحول، الكافيين، والمخدرات (يمكن أن تؤدي إلى زيادة تكرار النوبات.)
*بعض مضادات الاكتئاب (يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض نوبة الهلع في المراحل الأولى.)
*الأحداث الصادمة (مثل التعرض للاعتداء الجنسي، فقدان شخص محبوب، التعرض للإيذاء في الطفولة، أو الطلاق.)
*اختلالات في بعض المواد في الدماغ
*بعض السمات الشخصية (الأشخاص الهستيريون، الأشخاص الخجولون، وأولئك الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري أو اضطراب الشخصية الحدية قد يكونون أكثر عرضة لاضطراب الهلع.)
طرق علاج نوبة الهلع
لا توجد طريقة قياسية تستخدم لتشخيص اضطراب الهلع. قد يطلب الطبيب الاستشاري بعض الاختبارات لاستبعاد الأمراض المختلفة التي قد تؤدي إلى النوبات. إذا اشتبهوا في اضطراب الهلع، قد يحيلون الشخص إلى متخصص في الصحة النفسية.
إحدى الطرق المستخدمة لعلاج الاضطراب هي العلاج السلوكي المعرفي. تهدف هذه الممارسة إلى مساعدة الشخص على فهم أن الأعراض الجسدية التي يعاني منها خلال أزمة نوبة الهلع لا تشير إلى حالة تهدد الحياة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضًا تطبيق العلاج بالكلام، أو العلاج بالتنويم المغناطيسي، أو طرق العلاج بالأدوية.
علم النفس والصحة النفسية